الاثنين، 2 سبتمبر 2013

شاعر من العربيد ( الجزء الأول )

الشاعر الشاب البطل التربوي الفنان / 
مشعل بن طالب بن خليفة العربيد 


          





























بلا قيودْ 
تائه ٌ ضائع ٌ 
لا أعلمُ الدروب ْ 
فكيفَ السبيلُ إليك ِ 
كيف َ أكونُ أسيراً بين َ يديك ِ 
فأنا في البـُعدِ عن شـَفـَتـَيكِ .. سجينْ
فزنزانتي مسافة ٌ، 
وزنزانتي طولَ انتظارٍ ، 
فمنْ دون ِ القيودِ مقيدٌ ، 
ومن دون ِ النظام ِ بلا قيودْ !!
أنا كالشمسُ بلا حدودْ 
فكيفَ لنهارٍ يحتوي شمسينْ ،
في عصر ِ الشموسْ !!
أنا كالبحرِ مُرتبطٌ بشواطئ ِ خديكْ 
فلا تطيق ُ أمواجي موانئُ الحدود !! 
أنا رجلٌ تحولَ إلى عصفورْ 
ليلتقطُ .. حبات ِ السمسمِ 
من ثغركِ 
المتواضِعِ المغرور ..


ربيع العمر ِ أنتِ 
فقدْ حانَ الرحيلْ 
فقدْ طالَ الإنتظارْ 
ومشى القَطارْ 
إلى مَحطاتِ النهارْ 
بلا استأذانْ 
فأنا عاشق ٌ لا يملكُ غيرَ عينينٍ وشَفتانْ 
وقلبٌ نابضٌ يملأهُ عِطرَ دِفءٍ وحَنانْ 
ولمسةٌ هيَّ جواباً لما طرحهُ من سُؤالٍ ذاكَ اللسانْ 
فهلْ رغمَ كُلِ هذا العِشقْ أتطلبُ استأذانْ 
أما زالتْ بَقايايا تَسكـُنَكِ 
أما زِلت ِ أنت ِ كما كـُنت ِ أنت ِ 
فلي منكِ ذكرياتٌ صادقة 
وبقايا وردٌ أحمرْ 
زرعناهُ في كُلِ خليةِ حُبٍ وخليةِ أمانْ 
فصديق ٌ أما زالَ يذكـُرني 
أما زالَ يَحمِلُ الأشواقْ 
فلهُ نَفحَةَ عِطرٍ 
وموجةَ بَحرٍ 
وصوتَ نهرٍ 
أما زالَ هُناكَ رَبيعً غيرَ أنتِ 
فربيعَ العُمر ِ أنتِ


لا تستغربي
أنَ الشُموخَ أبي 
والكبرياءُ أبي 
وأنا الحُزنُ الأبي 
أنا الجِبالُ .. أنا النَخيلُ 
فإنْ مُتُ واقِفاً 
لحنُ الهَلاكِ عازفاً 
أنا الجِراحُ الغالية 
وإن مَرَّ الزمانْ 
أنا الدماءُ السارية 
في نفس المكانْ 
فلا تستغربي .. حبيبتي 
إذّ لمْ تطولَ بكِ الجِراحْ 
غيري كانت حبيتهُ تخونه 
نستْ يوماً أن تصونه 
كانت غضة غُصونه 
هكذا أنا كما تقولين ؟ 
مجنونٌ حقيرْ
ظالمٌ كبيرْ 
مخادعٌ صغيرْ 
هكذا أنا كما تقولين 
القليلُ عندي الكثير ..!!


 يوتوبيا
سيدتي أيتها المسافرتُ في الجِسمِ 
أيتها المعجونةُ في الدمِ واللحمِ 
أيتها المُرسَلةُ كالبِطاقةِ في الوريدْ 
أيتها النابضةُ في صندوقِ البريدْ 
أيتها .. العالمُ من جديدْ 
سيدتي .. أنتِ نجمة ٌ محتاجة ٌ للوصولْ 
وتعاليمٌ وفنُ الأصولْ 
وأنتِ المُسَيطرةُ في جميعِ الفصولْ 
فما من حُلولْ 
فمالي من حُلولْ
فلمستٌ منكِ تكفي بي أن أطيرْ 
فطفلٌ من سِحرِ نَهديك صارَ يطيرْ 
فزهرةٌ ماتت من جاذبيةِ شفتيكِ وتحددَ المصيرْ
فما من حُرٍ طليقٍ وصارَ جَمادْ
وما من نَجمٍ بعيدٍ ورَدَ وعادْ 
فالثلجُ في العِشقِ تَحَوَلَ وصارَ رمادْ


شيخة
أتذكرُ الآن !!
بعدما الحبُ كانْ 
طفلٌ حزينْ 
عندَ كلَ موعدٍ يحيى 
بعدَ أن نرسمَ على شَفَتَينا قـُبلتانْ 
أتذكرُ الآن !! 
سؤالّ مرآةَ حـِجرتُنا عنِ الشعرِ الطويلْ 
وحزنُ عينانٍ بعد أن استَعْجَلـَنا بالرحيلْ 
أتذكرُ الآن !! 
صوتُ الآن !! 
قد كنتي تـُنسيني صوتَ الآذان 
فأنتي الآن على أيِّ الدروبْ 
اشتقتُ كثيراً للذنوبْ 
بعدَ أن قـُتِلتْ أزهارَ الذنوبْ 
وغِصنُ الشوقُِ لا يعنيهِ أن أتوبْ 
فلماذا أتوبْ !! 
أتذكرُ الآن !! 
قمرٌ في السماءْ 
وعِطرُ المساءْ 
و شيخة فوقَ كلِ النِساء ..


أنقسما إلى نصفين
رحماكِ 
دعي عنكِ الجمالَ قليلا ً
فما عُدتُ أهوى أنْ أراك ِ جميلة ً 
فَعيناك ِ أولُ الذُنوبْ 
والأرنبةُ الشقية ُ 
في شَفَتِيكِ عَيتْ ألا تَتوبْ 
والنَهْدُ كالشَمسِ في وقْتِ الغروبْ 
فكيفَ نستغْفِرُ الذنوب ْ 
إنَ اللهَ ليَغفِرَ الذنوبْ 
فعجباً لهُمْ !! 
أني رأيتهُمْ 
يتسائلونَ عن ِ النَهدينْ 
هلْ هما قَمرٌ 
فانقسما إلى نِصفينْ


الوجه الجميلْ 
الليلُ يبتسِمُ 
والقمرُ يهديكِ نورهُ ثوب ٌ جميلْ 
فالشـَمسُ رَغمَ جـَسَدِها النـَحيلْ 
والبحرُ رَغمَ امتدادِهِ الطويلْ 
كلاهُما في نـَهرِ فرحَتك ِ يَسيلْ 
حُباً وسعادة ً للوجهِ الجميلْ 
فالشمعُ على قـَدَميه ِ يسيرْ 
والوَردُ صارَ يطيرْ 
والثـَغرُ كان َ مُبتـَسِماً 
رَغمَ أنهُ ضـَريرْ 


مَهلا ً آنستي 
مَهلا ً آنستي 
لحظات ٌ ثـُمَ أرحلي 
إلى أي ّ َ الدروبْ 
إلى شـَخص ٍ يذوبْ 
على الطـُرُقاتْ 
معَ البـَسَماتْ 
مع كـُل ِ الذ ُنوبْ 
الذنب ُ مُقتـَرف ٌ منذ ُ الو ِلادة 
ولا يجوز ُ لِحـُبك ِ أيّ ُ عِبادة 
ولا للحِرمان ِ من تحقيق ِ مُراده 
مَهلا ً آنستي لأتوجَ الأنوثة 
لأحددَ للنهد ِ مسارَ حدوده 
مهلا ً ليتشكلُ الخدْ 
جنات ُ الخـُلدْ 
بما يليق ُ لشفتي 
مهلا ً لنتبادلَ التعبيرْ 
ونضيع ُ في كـُل ِ أريج ٍ وعبيرْ 


أشتاق
أشتاق .. أشتاق 
هكذا عادت ِ الأشواق 
هكذا طبيعة ِ العـُشاق 
هكذا .. أنا أشتاق 
كالفـُصول ِ إليك ِ 
كالرَ بيع ِ في مِعصَميك ِ 
كإسوارة ٍ تـَهفوا إليك ِ 
أشتاق .. كم أنا أشتاق 
إلى الضياعْ بينَ الشفتين 
إلى الرَحيلْ على الخـَدين 
إلى الحوار مع كوكبين 
إلى السُؤالْ عن وردتين 
كم أنا أشتاق 
وكم يعذبني الفراق 
وكم أنتظر اللقاء 
كم أنا أشتاق