شاعر من العربيد ( الجزء الثاني )

إلى جميع ِ النـِساء 
إلى جميع ِ النساء 
ألفُ تحية ٍ للشفة ِ الحَمراء 
وألفُ سلام ٍ للطفلة ِ العَمياء 
للحب ِ للألحان ِ للأجسادْ 
للتواصل ِ في الموعد ِ المعتادْ 
للنـَهد ِ إذا طـَغى أو سادْ 
للمحطات ِ والمسافات ِ للقطار ِ إذا عادْ 
عَفوا ً لِكـُل ِ النساء 
إذا الثغرَ أساء 
إذا الفرق ُ لا فرق ُ 
بين َ اليومَ وأمسَ سَناء 
عَفوا ً إذا التعبيرَ مزاجٌ
والقصيدة ُ امتزاج ٌ 
عَفوا ً ساق ٌ جميل ٌ 
عَفوا ً خِصرٌ مُتمايلٌ 
عفوا ً مَتن ٌ رائع ٌ 
وشبعان ٌ وجائع ٌ 
عفوا ً لِكـُل ِ النساء 
إذا الثغرَ أساء 
والقانونَ ضاع  


موسمْ خريف 
موسم خريف 
فصل ٌ على هذا الرصيف 
واقفٌ محتارٌ ضعيف 
يتيمٌ لطيف 
غِصن ٌ هارب ٌ عاري 
مُمتد ٌ إلى أشعاري 
رقيق ٌ كأعذاري 
أأحُبـُك ِ أأعشـَقـُك ِ 
أأنت ِ ذاك َ كما كـُنت ِ ذاك َ 
حبيب ٌ فـَمُدَ لي يـَداك َ 
وأقرأ حديث َ عَينان ٍ تـُناظِراك َ
شـِبرٌ بيننا .. وأمل ُ الإنتظار 
هـُناك َ شـُعوب ٌ 
وللشـَمس ِ غـُروب ٌ 
وللشفتين ِ اعتذارْ 


هكذا طبيعة عادتي 
هكذا طبيعة عادتي 
أرتدي طائرتي 
أبحث ُ عن و ِسادتي 
عن وجه ٍ آخرْ 
عن ساق ٍ آخرْ 
عن حب ٍ آخرْ 
أملُ البقاء ِ دون آخرْ 
لي في القـُلوب ِ وطنْ 
وأفضِل َ الحريرَ على القـطن 
أؤمن بالتغير ولا أضنّ 
كالدورة ِ الدموية 
والعطلة ِ الصيفية 
والرحلة ِ الإستوائية 
فلماذا الذهولْ حبيبتي 
عفوا ً آنستي 
فمنذ ُ هذه ِ اللحظة ُ التوّ 
لمّ تـَعـُدي مـُلكي 
لمّ تـَعُدي عَصفورة ً 
في هذا القفص ِ الصغيرْ 
نصيحة ً كيّ تطيري 
على الحُبْ يغلب التغييرْ 


المدينة ُ الأبدية
هذه الدُنيا بين َ يَدَيك ِ 
فدَعيني أدخلُ الدُنيا 
دعي الحُب َ يقتِلـُني 
فأ ُرمى إليك ِ 
فـَهَلْ هـُناك َ كـَفـَن ٌ 
أنعَمُ منْ كِلتا يَدَيك ِ 
أنت ِ مقبرتي 
ويومَ ميلادي 
ألست ُ جميلا ً 
حين َ أصبحت ُ 
كالنـَهر ِ الهادي 
غدا ً سوف َ ألقاك ِ 
سَيجمَعُنا الرَبْ ويَعُمَ ر ِضاك ِ 
ستكونين سيدة ً لسبعة ِ سماوات ٍ 



أن أموت َ هـُنا 
أما زالَ مُقيماً في يديكِ 
أم نكهةُ الأخبار ِ محببة ً لدَيك ِ
أم سؤال ٌ حائرٌ في ناظريك ِ
لا تقلقي 
فالكوب ُ الصغيرُ أراه ُ خائفا ً 
لا تقلقي 
ها نحن ُ هـُنا 
والحب ُ جاءَ من هـُنا إلى هُنا 
فلا موت ٌ ولا حزن ٌ هـُنا 
فما أجملَ أن أموتَ هـُنا 
أموت َ هنا